فساد Dégénération / Corruption : جاء في التعريفات للجرجاني « الفساد زوال الصورة عن المادة بعد أن كانت حاصلة » . فمن يقول بمادة واحدة يعتبر الفساد تعيرا كيفيا في هذه المادة ( موقف الذريين ) . و من يقول بمواد عدة يعتبر الفساد افتراق الأجزاء المؤلفة للجسم و تحللها . أما أرسطو فيقول بأن الهيولى القابلة للصور هي علة الفساد . و الفساد مقابل للكون في فلسفة أرسطو مقابلة الفناء للوجود . ( انظر : مادة / صورة / كون / وجود / عدم ) .
فطري Innée : ما يخص طبيعة الكائن و يصاحبه منذ نشأته , و منه الأفكار الفطرية Idées innées و هي التي لم تستمد من التجربة . و الفطري يقابل المكتسب Acquis . أما الفطرية Innéisme فهي مذهب يسلم بوجود أفكار و مبادئ في الذهن منذ النشأة , و أوضح ما يكون هذا التصور لدى ديكارت الذي اعتبر « العقل أعدل قسمة بين الناس » و قسم الأفكار إلى : فطرية و مصطنعة ثم عارضة , « و الفطري عنده يقال على وقائع الشعور و التجربة الباطنة و الصور الأولية للمعرفة » على حد تعبير لالاند . و تجدر الإشارة هنا إلى ضرورة التمييز بين الفطري و الأولي-القبلي و البداهة و الحدس . ( انظر : أفكار فطرية / أولي / قبلي / بداهة / حدس ) .
فلسفة Philosophie : على المستوى الاشتقاقي تتركب كلمة فلسفة من كلمتين يونانيتين و هما : فيلوس Philos و معناها حب أو محبة ثم صوفيا Sophia و معناها الحكمة , و لذا اعتبرت الفلسفة محبة أو حب الحكمة . أما على المستوى الاصطلاحي فقد عرفت الفلسفة عدة تعريفات تعددت و تباينت بتعدد و تباين الفلاسفة أنفسهم و عصورهم و مجتمعاتهم و انتماءاتهم الاجتماعية و الفكرية ( الدينية و السياسية ... ) . ففي اليونان مثلا عرفها أفلاطون بأنها « علم الحقائق المطلقة الكامنة وراء ظواهر الأشياء » , بينما عرفها تلميذه أرسطو باعتبارها « علم الوجود بما هو موجود » أي من حيث هو موجود , أو باعتبارها « علم المبادئ و العلل الأولى للوجود » أي من خلال معرفتنا بعلل و أسباب الوجود . أما الرواقيون فاقتصروا فيها على المنطق و الأخلاق و الطبيعة . و إذا انتقلنا إلى العرب في العصر الوسيط فنجد الغرض من الفلسفة عند ابن سينا هو الوقوف على حقائق الأشياء
تحياتى slogen
__________________